حكايهـ شهيد
....
حكايهـ
للأسف . نعم إنها بداية يوم جديد ..
يصلى فيه قومى العذاب الشديد ..
**
أود أن أفعل شيئا لكن كيف و هذا الكيان ..
أدير وجهى فأجد التلفاز . "أصدر العرب بيان" ..
**
العرب محال أن تحرر هذه الأوطان ..
فأن لم تك ذئبا غدوت بين الحملان ..
**
و لكن ما بال ذلك الرجل القعيد ..
يعد لبلده ألف شهيد و شهيد ..
**
يجب أن أجد لنفسي باع في ذلك الطريق ..
لعلى من سكره حزني يوما أفيق ..
**
غدا يكون لقائي بتلك الجموع ..
تودع مبتسمة و نودعها بالدموع ..
**
قام العدو بأحد هجماته الليليه ..
ماتت أختي و أخي . و أبي و أمي وافتهم المنيه ..
**
قلبه محترق و في بيته حريق ..
و عينه من وسط الدمع لمع فيها بريق ..
**
شهق شهقة و سكت حينا ..
منذ زمن لم أرى هذه السكينه ..
**
أدار ظهره و خطى نحو البعيد ..
و أطفئت النار بعد صراع شديد ..
**
لم يره أحد و لم يسمع عنه خبر ..
و قلبه من الحزن على أهله إنفطر ..
**
و تمر الأيام تتبعها الأيام ..
و كل يوم يزداد فيهم الأيتام ..
**
أمدد يدي لأدير مفتاح التلفاز ..
لأجد البث لما قام به من إنجاز ..
**
عاصبا رأسه برايه " الله أكبر" لابسا زيه ..
بلحيه ٍ سوداء و بـ يمناه لمعت البندقيه ..
**
أمطرها نارا على تلك الدوريه ..
بروح مستبسله و عزيمة قويه ..
**
من الدوريه لمركز العمليه . "أغيثونا بمدد" ..
صدقوا . فلا طاقه لم بذلك الأسد ..
**
و يأتي المدد يتبعه المدد ..
و بطلنا مبتسما "لقد زاد العدد" ..
**
أمطرهم حتى سكت سلاحه ..
بقنبله يدويه أعلن بقائه في الساحه ..
**
سحب مسدسه لكن المسافه بعيده ..
طلقاته محدوده و يريد إصابه أكيده ..
**
أقترب و هو يطلق النار على الدوريه ..
جائته رصاصه من يد أثمه عديه ..
**
مازال واقفا شاهرا سلاحه في وجه الكيان ..
أمطروه نارا . فلم يعد يقوى على القيام ..
**
نازفا مازال يطلق رصاصاته الأخيره ..
و أسلم روحه بعدما إنتهت الذخيره ..
**
مازال العدو يمطر جسده بلا حدود ..
فلقد أسقط منهم جنودا و جنود ..
**
يحاول المسعف سحبه من الساحه ..
بكى المذيع . "مازال ممسكا سلاحه !" ..
**
دفنوه بسلاحه على وجهه إبتسامة سعيد ..
و هنا أرفع قلمى حدادا على ذلك الشهيد ..
بقلم أخوكم : islam_lee